• أسعار النفط: القلاقل السياسية والعوامل الاقتصادية تضغط

    29/05/2010

    محلل سعودي يقلل من تأثير موسم الإجازات في الوقت الحالي أسعار النفط: القلاقل السياسية والعوامل الاقتصادية تضغط




    مجموعة من القوراب الخاصة التي تستخدمها قوات حرس الشواطئ في الولايات المتحدة في التعامل مع البقعة النفطية في خليج المكسيك أمس الأول.أ. ب
     
     
     

    لامس سعر النفط أعلى مستوى له في أسبوعين فوق 75 دولارا مقتربا من تسجيل أول زيادة أسبوعية له في نحو شهر مع انتعاش أسواق الأسهم وتوقعات بزيادة الطلب على النفط.
    وتراجعت أسعار النفط بعد مكاسبها المبكرة لكنها لا تزال مرتفعة أكثر من 6 في المائة عن مستواها في مطلع الأسبوع بعد أن أظهرت بيانات رسمية ارتفاع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
    وهنا يؤكد لـ ''الاقتصادية'' الدكتور راشد أبا نمي ـ محلل نفطي واستراتيجي ـ أن الأمور السياسية تؤجج أسعار النفط، في حين تضغط العوامل الاقتصادية المتردية حول العالم ''وفي أوروبا خصوصا'' على النمو الاقتصادي وأسعار النفط.
    ويقلل أبا نمي إلى حد ما من تأثير تقلب الفصول وزيادة استهلاك البنزين في مواسم الإجازات في الولايات المتحدة خصوصا على أسعار النفط ''مقارنة بحقبة زمنية خلت''، مشيرا إلى أن ''العالم يعاني حاليا تداعيات الأزمة المالية العالمية.. ما زال العالم في مرحلة مخاض. الاقتصاد العالمي ما زال هشا''.
    وأظهر تقرير للحكومة الأمريكية الأربعاء الماضي، أن الطلب على الديزل للشاحنات والصناعة في الولايات المتحدة أخذ في الارتفاع. وقالت إدارة معلومات الطاقة في تقريرها الأسبوعي إن الطلب على النفط في الولايات المتحدة قفز نحو 7 في المائة في الأسابيع الأربعة الماضية مع صعود الطلب على نواتج التقطير - وهي فئة تشمل زيت التدفئة والديزل - 16 في المائة.
    وارتفع، أثناء التداولات، سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي الخفيف لشهر تموز (يوليو) في بورصة نايمكس حتى 75.72 دولار مسجلا زيادة قدرها 1.17 دولار قبل أن يتراجع إلى 74.77 دولار للبرميل أثناء التداولات. وفي لندن ارتفع سعر عقود مزيج النفط الخام الأوروبي برنت 21 سنتا إلى 74.87 دولار للبرميل.
    على نحو ذي صلة، قال الأميرال تاد ألين القائد الأمريكي المشرف على إدارة حادث خليج المكسيك أمس، إن تدفق النفط والغاز من البئر المنكوبة في خليج المكسيك توقف بضخ كميات من الطين بداخلها لكن التحدي سيكون في مدى دوام هذا الحل.
    وقال توني هيورد الرئيس التنفيذي في شركة بي. إن جهود إغلاق البئر ''تسير بشكل جيد طبقا للخطة'' وأن الخبراء يقومون أيضا بضخ المطاط ومواد أخرى داخل البئر فيما أطلق عليها ''حقنة النفايات''.
    وقالت المجموعة النفطية البريطانية بريتش بتروليوم أمس، إن البقعة النفطية التي سببتها المنصة ديبووتر هورايزون التي غرقت في خليج المكسيك كلفتها نحو 930 مليون دولار حتى الآن، من ضمنها نفقات تطويق البقعة والتنظيف والمبالغ المدفوعة للولايات الساحلية والتعويضات وتكاليف محاولات وقف تسرب النفط.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية